القدرية حيث قالوا ما حكاه الله عنهم: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلآ آبَآؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ البَلاَغُ المُبِينُ} 1.
ومن ذلك تكذيبهم بالبعث: قال تعالى مبينا ذلك: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} 2.
وقد عُلِم من حالهم - كما دلت عليه آيات متفرقة من سور القرآن الكريم - أنهم استعانوا في مجادلتهم الباطلة لإدحاض الحق، والاستدلال على ما هم عليه من الشرك والتكذيب والافتراء على الله، بضرب الأمثال، لإقامة الحجج الباطلة، والشبهات الخادعة.
فمن ذلك أنهم ضربوا البنات مثلا له عندما زعموا أن الملائكة بنات الله قال تعالى: