وهاتان الآيتان من سورة "الحجرات" بينتا أموراً هامة من أهمها:
- إثبات فعل اللَّه من تحبيب الإِيمان وتزيينه في قلوب المؤمنين، وتكريههم الكفر والفسوق والعصيان.
- بيان أن فعل اللَّه ذلك إنما هو من فضله ونعمته عليهم.
- بيان أن ذلك عن علم اللَّه بهم، وحكمته التي تقتضي معاملة المحسن بالإحسان، وأهل الفضل بالفضل.
- أن هذه الآية جمعت ثلاثة من الأمور التي تتم بموجبها مشيئة اللَّه في معاملة عباده - والتي يجري تقريرها - وهي: الفضل، والعلم، والحكمة.
4- أن رحمته - سبحانه - تسبق غضبه.
والمراد أن مشيئة اللَّه التي يعامل بها عباده، ويأذن بها لما يقع منهم وعليهم، يراعي فيها - سبحانه - تقديم مقتضى رحمته على مقتضى سخطه، إذا قام بالعبد موجب للرحمة وموجب للغضب.
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إن اللَّه حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه أن رحمتي تغلب غضبي" 1.