- والذي أذن له بالفعل كتب الكيفية التي سيتم بها فعله!

- والذي لم يؤذن له بالفعل، كتب عليه ذلك، وكَتَب الأسباب التي سيُحَال بها بينه وبين الفعل.

وكل ذلك يجري على مقتضى علم اللَّه بعباده، وحكمته في معاملتهم.

أفعال العباد.. وإرادة اللَّه الكونية:

إِن مشيئة اللَّه التي يعامل بها عباده معتبر فيها أمور هي من مقتضى صفاته وما أوجبه على نفسه - سبحانه -.

ومجمل تلك الاعتبارات فيما يلي:

1- العلم والحكمة.

فما شاءه اللَّه لعباده من الإذن لهم بإنفاذ ما شاؤوا من الأعمال، أو عدم الإذن، وما شاءه من أفعاله الجارية عليهم، إنما هو عن علم اللَّه وحكمته، فأرادها وقدرها عليهم لذلك.

ومن ذلك فعلهم من الضلال وتعاطي أسباب الهلاك، وموجبات الختم على القلوب والأسماع، وفعل اللَّه المناسب لأفعالهم من الإضلال والختم على القلوب والأسماع ونحوها.

قال تعالى: {وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَآءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} 1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015