{فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} 1، {ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ} 2، ويراد به المأمور به، كقوله تعالى: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا} ، {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ} 3.
فالأول: هو من كلام اللَّه وصفاته، والثاني: مفعول ذلك وموجبه ومقتضاه"4.
وأمر اللَّه الذي هو كلامه الذي يأمر به ينقسم إلى قسمين:
الأول: أمره الكوني، وهو كلامه المتوجه إلى المخلوقات بالخلق والإيجاد وهو قوله للشيء "كن".
قال تعالى: {إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 5.
وقال - سبحانه -: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَآ أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 6