(الثالث) على القول بوجود محذوف لا بد من تقديرة قبل قوله: {فِي بُيُوتٍ} لإبراز المعنى.

واختلف في تقدير المحذوف1. إلا أن الأقرب - والله أعلم - أن يقدر بأحد أمرين:

الأول: أن يقال: وذلك النور أكمل ما يكون في قلوب أهله عندما يتعبدون لله {فِي بُيُوتٍ ... } الآية.

فيكون المراد بيان أهم أسباب كمال النور بعد العلم، وهو العمل به، وإقام الصلاة وذكر الله.

الثاني: أن يقال: أن المقدر متعلق بقوله: {يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآء} ، ويكون التقدير: وأولئك الذين هداهم الله لنوره تجدهم {فِي بُيُوتٍ ... } الآية، لأداء الصلوات وذكر الله تعالى مع القيام بمصالحهم.

من فوائد التعقيب على المثل بقوله: {فِي بُيُوتٍ أَذِن اللهُ أَنْ تُرْفَعَ..} :

أولاً: دل ذلك على أن نور العلم والإيمان أكمل ما يكون عند أهله حال كونهم يعبدون الله في المساجد.

وذلك عند قيامهم بالأعمال التي تشرع في المساجد من الصلوات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015