الفائدة الخامسة: مناسبة التعقيب على المثل بقوله تعالى:

{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّه أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمْ اللَّه أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّه يَرْزُقُ مَنْ يَشَآء بِغَيْرِ حِسَابٍ} 1.

اختلف المفسرون وأهل اللغة في قوله تعالى: {فِى بُيُوتٍ.....} اختلافاً واسعاً، ومرد أقوالهم إلى ما يلي:

1- أنها متعلقه بما قبلها.

2- أنها متعلقه بما بعدها.

3- أنها على تقدير محذوف.

4- أنها مستأنفة لا علاقة لها بما قبلها وما بعدها2.

أما القول بأنها متعلقة بما بعدها، والقول بأنها مستأنفة، فهي أقوال لا تخلو من بُعْد أو تكلف3. وتلغي تلك العلاقة العظيمة بين ما دل عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015