الفتيلة المضيئة، قال: المشكاة هي العمود أو القصبة التي توضع فيها لقوله تعالى: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} .
ومن قال المصباح هو المجموع المكون من الفتيلة والقصبة ووعاء الزيت، قال: المشكاة هي: الكوة التي يوضع فيها المصباح، وكلا القولين محتملان في تفسير المشكاة.. لكن التفسير الأول وهو: الكوة أنسب من جهة التشبيه ومطابقة المشبه به، حيث نص بعض السلف والمفسرين على أن المشكاة مثل للقلب أو الصدر1، فيكون تجويف القلب مشابه لتجويف المشكاة. والله أعلم.
وسوف يأتي مزيد بيان لهذا المعنى عند الكلام على مطابقة الممثّل به للممثل له.
وأيضا فإن تفسير المشكاة بالكوة يبين ميزة لهذا النور تتمثل في تنويره لهذه الكوة أكمل ما تكون الإضاءة، لأنه يكون محصوراً فيها فينير كافة جوانبها. أما تفسيره بالقصبة أو غيرها فإنه لا يفيد معنى ذا قيمة في اعتبار المثل.
ثانياً: المصباح.
المصباح هو: السراج المضيء الذي نوره من توقد وإضاءة.