كَانَ اللَّه لِيُضِيعَ إِيَمَانَكُمْ} 1.

أي صلاتكم، فسمى الصلاة إِيماناً.

قال البخاري - رحمه اللَّه - في الصحيح: قول اللَّه تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّه لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} يعني صلاتكم عند البيت" ثم أورد بسنده عَنِ البَرَاءِ2: "أَنَّهُ مَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ رِجَالٌ وَقُتِلُوا فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى: {وَمَا كَانَ اللَّه لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} "3.

ومن أقوى الأدلة وأصرحها في القرآن على أن الأعمال من الإِيمان قوله تعالى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّه وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَئِكَ هُمْ المُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015