الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ"1.

وصلاح القلب إنما يكون بعمرانه بالعقائد الحق، فإذا شرب القلب الحقائق الإِيمانية وانبعثت منها أعماله القلبية كان قلباً سليماً.

وفي حديث جبريل - عليه السلام -: "قال: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّه، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"2.

وهذه الأمور الستة يكون الإِيمان بها بالعلم والتصديق والقبول الذي يكون في القلب، فدلت هذه النصوص على أن الإِيمان يدخل القلب، ويطمئن به، وأن إِيمان القلب هو الأصل وأنه شرط في صحة الإِيمان، ولا عبرة بغيره بدونه، وأن أساس الإِيمان هي الاعتقادات التي تقوم بالقلب.

ثانياً: النصوص الدالة على أن الإِيمان يكون باللسان:

قال صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ... "3.

وقال عليه الصلاة والسلام: "يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015