صلوات اللَّه وسلامه - فإِنه يكون جاهلاً بالمشهود له في كِلْتا الشهادتين ولا تصحان منه.

المعرفة المجملة بمعنى الكلمة: "محمد رسول اللَّه":

بعد أن يعرف العبدُ المشهودَ له الذي دل عليه المبتدأُ في قولنا: "محمد رسول اللَّه" أو اسم (أنّ) في شهادة أن محمداً رسول اللَّه، وهو رسول اللَّه محمد صلى الله عليه وسلم، ينبغي أن يعرف ما يدل عليه الخبر "رسول اللَّه".

وأقل ما يلزمه من ذلك لصحة النطق بالشهادة ما يلي:

1- معرفته بدلالة قوله: "رسول اللَّه" من أن اللَّه أوحى إليه، وأنه يبلغ عن اللَّه، فهو صادق في كل ما أخبر به عنه - سبحانه - كما يدل على ذلك قوله تعالى:

{وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} 1.

ويعرف أنه مرسل للناس كافة، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015