أنس شَيْئا لَا هَذَا الحَدِيث وَلَا غَيره وَالله أعلم وَقد أخرجه أَبُو يعلى بِطُولِهِ نَحْو رِوَايَة عوبد بن عمرَان من طَرِيق عَمْرو بن أبي خَليفَة عَن ضرار بن عَمْرو عَن أنس وَضِرَار ضعفه ابْن حبَان لَكِن قَالَ إِنَّه يروي عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس فَكَأَن يزِيد سقط من النُّسْخَة
ورد عَليّ من الشَّيْخ شمس الدّين بن مُحَمَّد بن الْخضر بن دَاوُد الْحلَبِي الْأَصْلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْمصْرِيّ شيخ الباسطية بالقدس الشريف فِي أَوَائِل جمادي الْآخِرَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ من الْقُدس الشريف مَا هَذَا ملخصه
(أسيدنا قَاضِي الْقُضَاة وَمن غَدا ... يُفِيد طلاب الْعلم كل غَرِيب)
(حَدِيثا روينَا فِي ابْن ماجة مُسْندًا ... بِلَفْظ أبي الدَّرْدَاء نعم غَرِيب)
(فَمَعْنَاه خير الرُّسُل لم نحْشر فعرنا ... يصدق هَذَا كل قلب منيب)
(سوى صبه الدُّنْيَا علينا تزيغنا ... الهنة فِي الزيغ زيغ عَجِيب)
(فَكل نحا فِي النُّطْق فِيهِ مُخَالفا ... لصَاحبه مَعْنَاهُ غير قريب)
(فَبين رعاك الله تَحْرِير مَتنه ... وَأَلْفَاظه بالْقَوْل قَول مُصِيب)
(فَلَا زلت يَا مَوْلَانَا لكل لمة ... فَأَنت إمامي فِي الورى ومثيبي)
ثمَّ ذكر أَن السُّؤَال عَن الحَدِيث الْوَارِد فِي أول سنَن الْحَافِظ ابْن مَاجَه رَحمَه الله من طَرِيق أَبِي الدَّرْدَاء رَضِي اللَّه عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نذْكر الْفقر ونتخوفه إِلَى آخِره وَكَيف النُّطْق بِهَذِهِ اللَّفْظَة الْوَاقِعَة فِيهِ إزاغة إِلَّا هية وَذكر أَنه رَاجع شرح ابْن مَاجَه للكمال الدَّمِيرِيّ بعد أَن تطلبه بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بلغه أَنه بِدِمَشْق
فَائِدَة أنْشد بعض لحضرة شَيخنَا
(يَا عَالما قد حل أقليدسا ... لم يخطه شكل من أشكاله)
(أَي شَيْء نصفه عشرَة ... وَنصفه الثَّانِي تِسْعَة أعشار)
فجالت أفكار الطّلبَة فِي ذَلِك فبادر منشدهما بقوله هَذَا كتاب الله عز وَجل