الْمصْرِيّ الْحلَبِي الأَصْل
(يَا طَالبا علم الحَدِيث وسالكا ... طرق الْهدى بتتبع الْآثَار)
(إِن رمت كشف غوامض فِيهِ أَبَت ... مرت عَلَيْهَا برهت الْأَعْصَار)
(الزم إِمَامًا حَافِظًا لمتونه ... وفنونه وَرِجَاله الأخيار)
(قَاضِي الْقُضَاة وعالم الْعَصْر ... الَّذِي فاق الْأَنَام بفضله الْمدَار)
(تلقى لَدَيْهِ جَمِيع مَا فِيهِ ... الْهدى من سنة الْهَادِي النَّبِي الْمُخْتَار)
ذكر القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {فَإِذا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلمُوا على أَنفسكُم تَحِيَّة من عِنْد الله مباركة طيبَة} حَدِيثا عَن أنس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (مَتى لقِيت أحدا من أمتِي فَسلم عَلَيْهِ يطلّ عمرك وَإِذا دخلت بَيْتك فَسلم عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وصل صَلَاة الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلَاة الْأَبْرَار الْأَوَّابِينَ)
فَهَل سنح بِالذكر الْكَرِيم لهَذَا الحَدِيث من خرجه فَإِن الْحَاجة إِلَى الْوُقُوف على ذَلِك ماسة لَا زَالَت آمال الطلاب ببابك واقفة ومحرم فضلك وأفضالك عاكفة
الْجَواب هَذَا الحَدِيث مَشْهُور عَن أنس جَاءَ فِيهِ من رِوَايَة ثَابت الْبنانِيّ وَسليمَان التَّيْمِيّ وَأبي عمرَان الْجونِي وَسَعِيد بن الْمسيب وَضِرَار بن عَمْرو وَعَمْرو بن دِينَار وَحميد وَسَعِيد بن زون فِي آخَرين غَيرهم من الضُّعَفَاء المتروكين وَفِي رِوَايَة بَعضهم مَا لَيْسَ عِنْد الآخر أما طَرِيق ثَابت فَرَوَاهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو الْعقيلِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء لَهُ فِي تَرْجَمَة الْفضل بن الْعَبَّاس فَقَالَ ثَنَا جدي ثَنَا بكار بن عدي ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن الْعَبَّاس ثَنَا ثَابت الْبنانِيّ سَمِعت أنسا يَقُول صببت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْوضُوء بيَدي فَقَالَ لي (يَا غُلَام أَسْبغ الْوضُوء يزدْ فِي عمرك وَسلم على مَا لقِيت من أمتِي تكْثر حَسَنَاتك وَسلم على أهل بَيْتك إِذا دخلت عَلَيْهِم يكثر خير بَيْتك وَوقر الْكَبِير وَارْحَمْ الصَّغِير ترافقني غَدا فِي الْجنَّة) // مَوْضُوع // قَالَ الْعقيلِيّ الْعَبَّاس بَصرِي مَجْهُول لَا يُتَابِعه إِلَّا من هُوَ