يا بن أبي طالب أما ترضى أن تنزل مني بمنزلة هارون من موسى فإن قال الطاعن لم يرد استخلافه على المدينة قيل له هل شاركه في النبوة كما شارك هارون موسى فإن قال نعم كفر وإن قال لا قيل له فهل كان أخاه في النسب فإن قال

7 - حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْهَيْثَم، حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَاكر الصَّائِغ، حَدثنَا مُحَمَّد بن سَابق، حَدثنَا فُضَيْل بن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد قَالَ:

عليا في أهله حين غزا غزاة تبوك فقال بعض الناس ما منعه أن يخرج إلا أنه كره صحبته فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال لرسول الله

خلف رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عليا فِي أَهله حِين غزا غزَاة تَبُوك فَقَالَ بعض النَّاس: مَا مَنعه أَن يخرج إِلَّا أَنه كره صحبته فَبلغ ذَلِك عليا عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - زعم النَّاس أَنَّك تخلفني إِلَّا أَنَّك كرهت صحبتي، فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يَا بن أبي طَالب أما ترْضى أَن تنزل مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى.

فَإِن قَالَ الطاعن: لم يرد استخلافه على الْمَدِينَة.

قيل لَهُ: هَل شَاركهُ فِي النُّبُوَّة كَمَا شَارك هَارُون مُوسَى.

فَإِن قَالَ: نعم، كفر وَإِن قَالَ: لَا، قيل لَهُ فَهَل كَانَ أَخَاهُ فِي النّسَب فَإِن قَالَ: نعم فقد كذب. فَإِذا بطلت أخوة النّسَب ومشاركة النُّبُوَّة فقد صَحَّ وَجه الِاسْتِخْلَاف، وَإِن جعل استخلافه فِي حَيَاته على الْمَدِينَة أصلا فقد كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسْتَخْلف فِي كل غزَاة غَزَاهَا غَيره من أَصْحَابه كَابْن أم مَكْتُوم، وخفاف بن إِيمَاء بن رَوْضَة الْغِفَارِيّ وَغَيرهمَا من خلفائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015