يوم أحد وأمر الرسول

بَعْضًا فَإِن ذَلِك على حد غضب وموجدة، قد عفى الله عز وَجل عَنْهُم أَكثر من ذَلِك، أَخذهم الْفِدَاء يَوْم بدر، وتوليهم عَن الرَّسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم أحد.

وَأمر الرَّسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِالْعَفو والصفح عَنْهُم.

وَأمر أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وأرضاه أَن يعْفُو عَن مسطح وَينْفق عَلَيْهِ بعد أَن حلف أَن لَا ينْفق مِمَّا سَمعه قَالَ تَعَالَى: {وَلَا يَأْتَلِ أولو الْفضل مِنْكُم} الْآيَة.

فَإِن اعْترض فَقَالَ: الصَّحَابَة وَغَيرهم فِي السب واللغو سَوَاء إِذا سبّ بَعضهم بَعْضًا.

قيل لَهُ: إِن ركبت هَذَا الْبَاب يلزمك أَن تلزمهم الْأَخْبَار كلهَا فتكفرهم لاقتتالهم وتواجه بَعضهم بَعْضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015