وَقَالَ الله تَعَالَى لَهُ: {عَفا الله عَنْك لم أَذِنت لَهُم} وَقَالَ: {إِن الَّذين توَلّوا مِنْكُم يَوْم التقى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان بِبَعْض مَا كسبوا وَلَقَد عَفا الله عَنْهُم} .
فعفى الله عَنْهُم استزلال الشَّيْطَان إيَّاهُم عَظِيم مَا كسبوا من قَوْله:
ثمَّ عَن الرَّسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بِحَضْرَة الْعدَد.
وَكَذَلِكَ عفى عَن حَاطِب بن أبي بلتعة حِين كتب إِلَى الْمُشْركين يُخْبِرهُمْ بشأن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويطلعهم على عَورَة الْمُؤمنِينَ، فَشهد لَهُ بِالْإِيمَان فَقَالَ تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا عدوي وَعَدُوكُمْ أَوْلِيَاء} وَأمر أَبَا بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ بِالْعَفو عَن مسطح، وَحسان فَقَالَ: {وَلَا يَأْتَلِ ألوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة. .} الْآيَة فَأثْبت هجرتهم وَأثْنى