شبه الْقُرْآن بالصيب والصيب إِذا نزل كَانَ رَحْمَة للزارع وبلية على الْمُسَافِر فَكَذَلِك الْقُرْآن كَانَ نُزُوله رَحْمَة للْمُؤْمِنين وبلاء على الْكَافرين {وننزل من الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَة للْمُؤْمِنين وَلَا يزِيد الظَّالِمين إِلَّا خسارا} فَجعل ثقل الْقُرْآن عَلَيْهِم ومشقته عِنْدهم كثقل الصيب ومشقته على الْمُسَافِر لَكِن الْقُرْآن ثقل عَلَيْهِم مَعَ كَونه سَببا لنجاتهم والصيب ثقل على أَصْحَابه لكَونه سَببا لهلاكهم وتضررهم كَمَا فرت الْحمر من القسورة وَهُوَ سَبَب هلاكها وفر الْمُشْركُونَ من التَّذْكِرَة وَهِي سَبَب نجاتهم