وَذَلِكَ تهديد بِالْعَذَابِ العاجل يتَضَمَّن الزّجر عَن الْكفْر بأنعم الله وَعَن تَكْذِيب رسله
وَأما مَا يرجع إِلَى تسفيه الْفَاعِل وذمه بسخافة الْعقل فَلهُ مثالان
الأول قَوْله تَعَالَى {ضرب مثل فَاسْتَمعُوا لَهُ إِن الَّذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا وَلَو اجْتَمعُوا لَهُ} الْآيَة وَهَذَا الْمثل يتَضَمَّن تسفيه عقل من عبد صنم الَّذِي لَا يقدر على جلب نفع وَلَا يدْفع عَن نَفسه ضرا
الثَّانِي قَوْله تَعَالَى {مثل الَّذين اتَّخذُوا من دون الله أَوْلِيَاء كَمثل العنكبوت اتَّخذت بَيْتا} شبه الِاعْتِمَاد على شَفَاعَة الْأَصْنَام وتقريبها إِلَى الله زلفى باعتماد العنكبوت على بَيتهَا أَن يدْفع عَنْهَا وَهُوَ أوهن