{اقْرَأ كتابك} {فَأُولَئِك يقرؤون كِتَابهمْ}
فَمن هَذِه الْآيَات مَا يدل على كِتَابَة المنهيات وَمِنْهَا مَا يدل على كِتَابَة المنهيات والمأمورات
الثَّانِي وضع الموازين وَهُوَ دَال على الْأَمر وَالنَّهْي جَمِيعًا إِلَّا أَن الثّقل يدل على الطَّاعَة والخفة تدل على الْمعْصِيَة كَمَا أَن أَخذ الْكتب بالأيمان يدل على الطَّاعَة وَأَخذهَا بالشمائل يدل على الْمعْصِيَة {وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة فَلَا تظلم نفس شَيْئا} {فَمن ثقلت مَوَازِينه فَأُولَئِك هم المفلحون وَمن خفت مَوَازِينه فَأُولَئِك الَّذين خسروا أنفسهم فِي جَهَنَّم خَالدُونَ} {فَأَما من ثقلت مَوَازِينه فَهُوَ فِي عيشة راضية وَأما من خفت مَوَازِينه فأمه هاوية} {فَأَما من أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ فَيَقُول هاؤم اقرؤوا كِتَابيه} {وَأما من أُوتِيَ كِتَابه بِشمَالِهِ فَيَقُول يَا لَيْتَني لم أوت كِتَابيه}
الثَّالِث الطَّاعَة وَالتَّقوى فالطاعة عَلامَة لامتثال كل أَمر وَاجْتنَاب كل نهي وَالتَّقوى خَاصَّة بِفعل الْوَاجِبَات وَترك الْمُحرمَات