الْآخرُونَ على فعل يثمره ذَلِك الْوَصْف فِي غَالب الْأَمر فَمن ذَلِك مَا يتَعَلَّق بِالْخَيرِ وَمِنْه مَا يتَعَلَّق بِالشَّرِّ

مِثَال الْمُتَعَلّق بِالْخَيرِ الْمحبَّة والمودة والرأفة وَالرَّحْمَة والمصاحبة والمجالسة وَالْمَشْي والهرولة والتقرب والتقريب والمخالة وَأخذ الصَّدقَات بِيَمِينِهِ وإجلاس المقسطين عَن يَمِينه على مَنَابِر من نور وَبسط يَدَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَالتَّوْبَة وَنَحْو ذَلِك من الْأَوْصَاف الَّتِي متعلقها خير ونفع

فَإِن جعل ذَلِك عبارَة عَن الْإِرَادَة قلت يُرِيد بوليه مَا يُريدهُ الْمُحب بحبيبه والواد بمودوده والراحم بِمن رَحمَه والرؤوف بِمن رأف بِهِ والمصاحب والمجالس بِصَاحِبِهِ وجليسه والماشي والمهرول إِكْرَاما لمن مَشى إِلَيْهِ وهرول إِلَيْهِ والمقرب بِمن قربه والمتقرب بِمن تقرب إِلَيْهِ والخليل بخليله والقابل لَهَا يهدي إِلَيْهِ بِيَمِينِهِ والمجلس لمن يُحِبهُ ويكرمه عَن يَمِينه

وَإِن جعلت ذَلِك عبارَة عَن الْفِعْل قلت يُعَامل وليه مُعَاملَة الحبيب لحبيبه والواد لمودوده والراحم لمرحومه والرؤوف لمن رأف بِهِ والصاحب لصَاحبه والمجالس لجليسه والماشي لمن مَشى إِلَيْهِ والمهرول لمن هرول إِلَيْهِ والمقرب والمتقرب لمن قربه وتقرب إِلَيْهِ والخليل لخليله والقابل لما يهدي إِلَيْهِ بِيَمِينِهِ والمجلس لمن يُكرمهُ عَن يَمِينه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015