الْفَائِدَة الرَّابِعَة وَالْعشْرُونَ
أَمر الرَّسُول بِالْإِعْرَاضِ وَنهي الْفَاعِل عَن الاعتذرا وَنفي السَّبِيل أما نفي السَّبِيل فَيدل على الْإِذْن لِأَن مَعْنَاهُ لَا سَبِيل عَلَيْهِم بالمؤاخذة وإثباته يدل على النَّهْي {مَا على الْمُحْسِنِينَ من سَبِيل} {وَلمن انتصر بعد ظلمه فَأُولَئِك مَا عَلَيْهِم من سَبِيل إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يظْلمُونَ النَّاس} {إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يَسْتَأْذِنُونَك وهم أَغْنِيَاء} وَنهي الْفَاعِل عَن الإعتذار يدل على النَّهْي عَن الْفِعْل {لَا تعتذروا قد كَفرْتُمْ بعد إيمَانكُمْ} {لَا تعتذروا لن نؤمن لكم} وَأمر الرَّسُول بِالْإِعْرَاضِ عَن الْفَاعِل والتولي عَنهُ يدل على النَّهْي {فَأَعْرض عَنْهُم حَتَّى يخوضوا فِي حَدِيث غَيره} {وَأعْرض عَن الْجَاهِلين} {فَأَعْرض عَن من تولى عَن ذكرنَا} {فتول عَنْهُم حَتَّى حِين} {فتول عَنْهُم فَمَا أَنْت بملوم}
الْفَائِدَة الْخَامِسَة وَالْعشْرُونَ
نفي الْكَوْن كَقَوْلِك مَا كَانَ لكذا كَذَا وَكَذَا قد يسْتَعْمل نفيا وَقد يسْتَعْمل نهيا مِثَال النَّفْي {مَا كَانَ لكم أَن تنبتوا شَجَرهَا} {مَا كَانَ لله أَن يتَّخذ من ولد}