وعبد الحميد الصائغ (?) وغيرهما من جلة العلماء الأعلام. واستقر بالسكنى في مدينة المهدية - وهي إذ ذاك شريكة القيروان في تخت الملك - وتصدر للتدريس بجامعها الكبير: جامع عبيد الله المهدي، وبه بث ما وسعه صدره من العلم الغزير والمادة الواسعة، فنشر العلوم الدينية والفنون على اختلاف أنواعها ومراميها، ومن ذلك الحين ذاع صيته في الآفاق، وطبقت شهرته المشرق والمغرب، فكانت حلقة دروسه تشمل المئين من التلامذة المجتهدين، سواء أكانوا إفريقيين أم وافدين من أقطار المغرب والأندلس، وصار كعبة أنظار الطلاب، يقصده الداني والقاصي.

ناهيك بتلاميذ من ضمنهم أعلام: كابن الحداد المهدوي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015