مشهوري تلاميذه الناقلين عنه: عبد الحميد بن الصائغ، وأبو الحسن اللخمي، ويقول الدباغ في شأنه: «السُّيُورِيُّ آخِرُ طَبَقَةٍ مِنْ عُلَمَاءِ إِفْرِيقِيَّةَ، وَخَاتِمَةُ أَيِمَّةِ القَيْرَوَانِ». توفي سنة 460 هـ أو بعدها بقليل.

وهنا تبتدئ طبقة أخرى من علماء الشريعة الذين انتقلوا من القيروان إلى الساحل التونسي واستوطنوه وأقرأوا به، وعلى رأسهم فقيهان جليلان، هما:

- علي بن محمد الربعي المعروف بأبي الحسن اللخمي من أبناء القيروان، قرأ بها على جماعة منهم أبو الطيب عبد المنعم، وبخاصة الإمام السيوري، فلما جلا السكان عن القيروان قصد مدينة صفاقس واتخذها مقرًا له، فطار له فيها صيت، وكانت له رياسة، يقصده طلاب العلم يروون عنه، منهم الإمام محمد المازري، وقد وضع اللخمي مصنفات أجلها " التبصرة "، أخرج فيه الخلاف في مذهب مالك، واستقرار الاقوال، وربما اتبع في بعض المسائل نظره الخاص، وخالف مشهور المذهب فيما يرجح عنده، فخرجت مختاراته عن القواعد المالكية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015