ومعلوم أنَّ سيدنا " عليًا" - رضي الله عنهم - ومن معه من الصحابة كانوا أفضل من معاوية - رضي الله عنهم - ومن معه بالشام، فلا يكون أفضل الناس في عسكر سيدنا معاوية - رضي الله عنهم - دون عسكر سيدنا " عليّ" - رضي الله عنهم -

وقد أخرجا في الصحيحين عن أبي سعيد - رضي الله عنهم - عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال:

" تمْرُقُ مارِقَةٌ من الدِّينِ على حين فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحقِّ " (مسلم: الزكاة:2/745-حديث رقم:150)

وهؤلاء المارقة هم الخوارج الحرورية الذين مرقوا لمَّا حصلتِ الفرقةُ بين المسلمين في خلافة " عليّ بن أبي طالب " - رضي الله عنهم - فقتلهم، فدلَّ الحديثُ الصّحيحُ على أنَّ " عليًا" - رضي الله عنهم - أولَى بالحقِّ من معاوية - رضي الله عنهم -، فكيف يكون الأبدال في أدنى العسكرين دون أعلاهما في الشام مع معاوية - رضي الله عنهم -؟ " (?)

يقول "ابن القيّم" أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلّها باطلة (?)

وقد كان للتصوف الفلسفيّ الذي اتخذ الجدل والكلام عبادة آثارًا سيئة جدًا على رقيّ الأمّة، فقد أخلد كثير من المسلمين في أزمان غابرة إلى تلك الترهات والسمادير التي كان يروجها دهاقين التصوف الفلسفي، أمَّا التصوف السلوكي التعبدي على هدي الكتاب والسنة الصحيحة لا يحيد ولا يزيد ولا يحرف ولا يؤول فإنّه الطريق المستقيم – إن شاء الله ربّ العالمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015