ولعدَّ الشَّامِيُّ {قالوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} (البقرة: من الآية11)) كما عدَّ {وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة: من الآية7) ومثل ذلك كثير 0" (?)

وليس يخفى على صاحب القرآن أن تقسيم السور إلى آيات لن يكون البتة راجعا إلى معيار لغوي نحوي أو معنوي، فإنَّ غير قليل من آياته قد جاء فيها المسند إليه في آية والمسند في أخرى، وجاء المعمول في آية وما تعلق به في آية أخرى، وهذا كثر لا يخفى على ذي قلب.

وثَمّ أثر عن أم المؤمنين " عائشة " - رضي الله عنهم - أن عدد آي القرآن على عدد درجات الجنَّة. وكأن صاحب القرآن في الدنيا في جنة معنوية روحية لا يستشعر نعيمها إلا من كان له قلب معافى من داء الغفلة ونفس رضية مطمئنة بطاعة الله - عز وجل -، فهو كلما قرأ آية ارتقت روحه في مدارج ومعارج القرب الأقدس

وهو يرتب على هذا موقفه من القول بالسجع في القرآن الكريم قائلا:

" ومن هنا نعلم يقينًا أنه لا سجع في كتاب الله - سبحانه وتعالى - أصلا؛ فإنّه لا ريب عند من له أدنى مزاولة لذلك أنَّ " طس" أوفق عند الساجعين لـ"مبين" من "يس" لـ"حكيم"، فلو كان السجع مقصودًا لما وقع الإجماع من العادين على أنّ " طس" ليست بآية وعدّ بعضُهم "يس"آية ... " (?) `

وقد بسط القول من مناقدة القول بالسجع في القرآن الكريم كمثل ما بسطه في نظم الدرر

= وهو – ايضًا - يبين ما في السورة ما يشبه الفواصل ولم يعد فاصلة بإجماع العلماء ويحدد ذلك ويحدد روي السورة ومذاهب العلماء في هذا

يقول في سورة "البقرة": " وعدد آيها مئتان وثمانون كوفي، وسبع بصري، وخمس فيما عداهما 0

اختلافهما: إحدى عشرة آية0

طور بواسطة نورين ميديا © 2015