والمرتب على عكسه

وليس فيه نشر مختلط والذي يمكن تسميته مشوّشا.

المهم أنَّ اللف والنشر وإن كان من المحسنات البديعية عند المتأخرين وهو مما انتبه إليه الأقدمون منذ المبرد (?) فإنّه داخل في النظم التركيبي.

في تأويل قول الله - سبحانه وتعالى -

{أمْ حَسِبْتُمْ أنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأسَاءُ والضَّرَّاء وَزُلْزِلُوا حتَّى يَقُول الرَّسُولُ والَّذِينَ آمًَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ ألا إنَّ نصْرَ اللهِ قريبٌ * يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أنْفَقْتُمْ مِن خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السّبيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بهِ عَلِيمٌ * كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَال وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أنْ تكْرَهُوا شَيْئًا وَهُو خَيْرُ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكمْ وَاللهُ يَعلمُ وَأَتتُمْ لا تَعْلَمونَ}

يذهب "البقاعيّ" إلى أنَّ في ألآية لفًا ونشرًا مشوّشًا: ذكر في الآية الأولى البأساء والضرّاء على هذا الترتيب، وفي الثانية ذكر الإنفاق، وهو يناسب الضرّاء، وفي الثالثة ذكر القتال، وهو يناسب البأساء، يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015