* على أحاديثه -أعني "سنن الدارقطني" - بمجرد وجودها فيه وعزوها إليه، بل لابد من معرفة درجة الحديث، سواء كان في السنن أو في غيره.
وهذا كشفٌ لخطأِ طلاب العلم الذين يكفي عندهم -للاحتجاج بالحديث- وجود الحديث في "سنن الدارقطني"، لا سيما أنه عندهم إمام، وهذا المسْلك منزلَقٌ خطير.
كما أنه ظهر أن الكتاب يشتمل على جملة وافرة من أقوال الإمام الدارقطني في الرجال جرحاً وتعديلاً.
* وفي الباب الرابع: بحثت اصطلاحات الدارقطني في الجرح والتعديل، فظهر لي موافقته للجمهور في أكثرها، إلا قليلا جداً رجّحت أن له فيها اصطلاحاً خاصاً.
* وفي الفصل الثاني من هذا الباب فهرست أقواله في الرجال جرحاً وتعديلاً في سننه، ورتبتها على ترتيب أسماء مَن عدّلهم أو جرحهم، على حروف المعجم.
* وفي الفصل الثالث: درست أقواله في 25 شخصاً من الرواة موازنةً بأقوال غيره فيهم، لمعرفة هل هو متشدد في الجرح والتعديل أو متساهل أو معتدل؛ فتوصلت إلى الأخير، وذكرت مستندي في ذلك.
* ومن النتائج التي أيقنتْ بها نفسي، بعد البحث، أن الإمام الدارقطني قد تكلّم على أكثر رواة الحديث النبوي جرحاً وتعديلاً، وتكلّم على أكثر الأحاديث المروّية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقويةً وتضعيفاً، ويُدرِك هذا مَن استعرض كتبه في الرجال وكتبه في الحديث، وما هذا إلا دليل على جدارته بقولته الصادقة: "يا أهل بغداد، لا تظنّوا أن أحدا يقدر أن يكذب