ولكن يعتبر به"1".
4- وقال:
"ابن معانق أو أبو معانق عن أبي مالك الأشعري لا شيء مجهول"2".
5- وقال:
"وأبو حفصة مولى عائشة مجهول لا أعلم حدّث به عنه غير يحيى بن أبي كثير، فيخرّج حديث الكسوف إذا حسن طريقه إلى يحيى"3".
وقد أشكل عليّ قوله: "مجهول ثقة"، فجعلني أرجع إلى أقوال الأئمة في الرواة الآنفي الذكر لأقارن بين أقواله وأقوالهم، فوجدت الكلام فيهم قليلاً، والمعوّل عليه فيهم قول الدَّارَقُطْنِيّ.
وظهر لي أن المجهول عند الدَّارَقُطْنِيّ هو المجهول عند جمهور المحدثين، فليس له فيه اصطلاح خاص به.
وقد نص هو عليه بقوله -أثناء كلامه على حديث رواه خِشْف بن مالك-: " ... وهو رجل مجهول، ولم يروه عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجُشَمِي.
وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواته"4" عدلا مشهوراً، أو رجلا"5"