ابن محمد الجوهري.
وهذا الكتاب يُمثل منهجاً رائعاً في التأليف هو التأليف الجَمَاعيّ وهو أحكم وأجود -أحياناً- من التصنيف الفردي لا سيما في المسائل العلمية التي تحتاج إلى أكثر من عقل أو شخص، وقد سبق إليها السلف رحمهم الله تعالى في كثير من الكتب، وهذا واحد منها إذ يقول جامعة الكتاب الحافظ أبو بكر البَرْقانِيّ في المقدمة:
""قال أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي البَرْقانِيّ: طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسين بن حَمْكان لأبي الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ عفا الله عني وعنهما في المتروكين من أصحاب الحديث فتقرر بيننا وبينه على ترك من أَثبتُّه على حروف المعجم في هذه الورقات"""1".
فكأنه اشترك فيه ثلاثةٌ، شيخهم الدَّارَقُطْنِيّ، رحمهم الله جميعاً، وقد سرد البَرْقانِيّ أسماء الضعفاء والمتروكين سرداً، متجاوزاً ذكر شيء من ألفاظ الجرح والتعديل ونحوها، إلا أحياناً، حيث يقول: متروك أو كذاب أو صالح الحديث. أو روى عنه فلان، وروى عن فلان ... إلخ.
وقد تردد ذكر الكتاب كثيراً في كتب الجرح والتعديل كتهذيب التهذيب، وغيره.
وطبع"2".