وأخرجه أبو أحمد الحاكم في كناه عن أحمد بن عبد الرحمن به خلاد عن محمد بن سيرين، فوقع لنا بدلا عاليا، وأخرجه ابن عدي عن الحسين بن عبد الله القطان عن سعيد بن عمرو عن بقية، قال الطبراني: لا يروي عن حذيفة إلا بهذا الإسناد تفرد به بقية، قال الحافظ: وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء المجولين وما روى عن شيخه حصين أحد غيره وشيخه أبو محمد لا يعرف اسمه وليس له إلا هذا الحديث، وبالسند إلى أبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي المعروف بالتالي، أنشدنا أبو بكر بن دريد اللغوي، أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى وهو منه قديم الشعر تركت سنده لطوله
ليْسَ كلُّ الدَّهْرِ يوماً واحداً رُبّما ضَاقَ الفَتى ثمّ اتّسَعْ
إنّمَا الدّنْيا مَتَاعٌ زائِلٌ فاقْتَصِدْ فيهِ وخُذْ مِنْهُ وَدَعْ
وَارْضَ للنّاسِ بمَا تَرْضَى بهِ واتبعِ الحقَّ فنِعْمَ المُتَّبَعْ
إنْ للخَيرِ لَرَسْماً بَيْنَنَا طبعَ اللهُ عليهِ ما طبعْ
قد بلونَا الناسَ في أخلاقهمْ فرأيناهُمْ لذي المال تَبَعْ
وحَبيبُ النّاسِ مَنْ أطْمَعَهُمْ إنما الناسُ جميعاً بالطمعْ [28/ب]
احمدِ اللهَ على تدبيرهِ قدَّرَ الرِّزقَ فعطى ومنَعْ
عجبا للدهر من اسم قد أبا الدهر والدهر جزع
وكذاك الدهر في تعريفه دائما خوف وفجع
والله أعلم.
32 - إملاء يوم الجمعة الثالث من رمضان.
بسم الله الرحمن الرحيم.