أَبْشِرُوا يَا بَنِي فَرُّوخٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ مِنْكُمْ أَقْوَامٌ.

هذا حديث موقوف، ورجاله ثقات.

ورواه الحاكم في " مستدركه "، من وجه آخر من طريق عاصم بن محمد بن محمد بن زيد، عن أبيه، عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي في " إختصاره للمستدرك "، فقال: " فيه انقطاع ".

وبالسند المتقدم إلى العقبي، أخبرنا أبي الكوكب، أخبرتنا زينب بنت الكمال، عن مكي بن علان القيسي، أنشدنا الحافظ أبو القاسم ابن عساكر لنفسه:

[27/أ]

لقول الشيخ: أنبأني فلان = وكان من الأئمة عن فلان

إلى أن ينتهي الإسناد، أحلي = لقلبي من محادثة الحسان

ومشتمل على صوت فصيح = ألذ إلي من صوت القيان

وتزييني الطروس بنقش نقس = أحب إلى من نقش الغوالي

وتخريج الفوائد والأمالي = وتسطير الغرائب والحسان

وتصحيحح العوالي من العوالي = بنيسابور أو في أصفهان

أحب إلى من أخبار ليلي = وقيس بن الملوح والأغاني

فإن كتابة الأخبار ترقي = بصاحبها إلى غرف الجنان

وحفظ حديث خير الخلق مما = ينال به الرضا بعد الأمان

فأجر العلم ينمو كل حين = وذكر المرء يبقي وهو فاني

والله أعلم.

30 - املاء يوم الجمعة سادس شعبان سنة 1190:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015