وأما الثَّاني: - بالدال والمد -: ثنية في أعلا مَكَّة، قال عبد الله بن قيس الرقيات:

أَقْفَرَتْ بَعْد عَبْدِ شَمْس كدَاءُ ... فَكُدَيٌ فَالرُّكْنُ فَالْبَطْحَاءُ

فَمِنًى فَالْجِمَار مِنْ عَبْدِ شَمس ... مُقْفِرَاتٌ فَبلْدَحٌ فَحَراءٌ

[وقال أَبُو مُحَمَّد بن حزم المغربي: كداء المَمْدُدَة بأعلا مَكَّة، عند المحصب دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذي طوى إليها، وكد - بِضَمِّ الكاف وتنوين الدال - بأسفل مَكَّة، عند ذي طوى بقُربَ شعب الشافعيين، ومنها دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المحصب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه وبعد خروجه: (بِاتَ بذي طوىى ثُمَّ نهض إلى أعلى مَكَّة فدخل منها، وفي خروجه) خرج من أسفل مَكَّة ثُمَّ رجع إلى الُحصب وأما كدي - مصغر فإنما هو لمن خرج من مَكَّة إلى الْيَمَن وليس من هذين الطريقين في شيء أخبرني بذلك كله أَبُو العباس أحمد بن عمر ابن أنس العذري عن كل من أتى مَكَّة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الموردة في ذلك هذا آخر كلام ابن حزم] وغيره يقول: الثنية السفلى هي كدي مصغر ويُقَالُ عليه شعر ابن الرقيات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015