كَسَاكَ الْحَنْظَلِيُّ كِسَاءَ صُوْفٍ ... وَقِطْرِيَّا فَأَنْتَ بِهِ تَفِيْدُ
قال: هي حلل تعمل بمكان لا أدري أين هو، وهي جياد قد رأيتها وهي حمر تأتي من قبل الْبَحْرَيْن. قال الأزهري: والْبَحْرَيْن على سيف البحر قطيف، وعُمان مدينة يُقَالُ لها قطر، وأحسبهم نسبوا هذه الثياب إليها فخفقوا وقالوا قطري، والأصل قطري، كما قالوا فخذٌ للفخذ، وقال جرير:
لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إذَا مَا تَغَوَّلَتْبِهَا الْبِيْدُ غَاوَلْنَ الْحُزُوْمَ الْقَياقِيَا
قال: اراد بالقطريات نجائب نسبها إلى قصر، وما والاها من البر، وقال الراعي: وجعل النعام قطرية فقال:
الأَوْبُ أَوْبُ نَعائِمٍ قَطَريَةٍ ... والألُ آلُ نخائصٍ حُقُبِ
نسب النعايم إلى قطر لاتصالها بالبر ومُحاذاتها رمال يبرين.
وأما الثَّاني: - بسكون الطاء -: مَوْضِعٌ في جوانب البطايح، بين واسط والْبَصْرَة.
وأما الثَّالِثُ: - بِفَتْحِ القاف والطاء وآخره نون -: قال الواقدي: - ماء ويُقَالُ: جبل من أرض بني أسد بناحية فيد، وغزوة قطن قُتل فيها مسعود بن عروة، وله ذكر كثير في المغازي.