أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الغين وتخفيف الراء -: وادي رهاط يُقَالُ له غران، ورهاط قَرْيَة تطيف بجبل شمنصير، بقُربَ مَكَّة، على طريق المدينة، وأنشد: -
فَإِنَّ غُرَانًا بَطْنُ وادٍ أُحِبُّهُ ... لِسَاكِنِهِ عَقْدٌ عَلَيَّ وَثِيْقُ
وبقُربَ هذا الوادي الحديبية، وهي قَرْيَة ليست بالكبيرة، وهذه المواضع لبني سعد وبني مسروح، وهم الذين نشأ فيهم رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال ابن إسحاق في غزوة الرجيع: فسلك رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على غراب جبل بناحية المدينة، على طريقه إلى الشام، ثُمَّ على مخيض، ثُمَّ على البتراء، ثُمَّ صفق ذات اليسار، ثُمَّ خرج على يين، ثُمَّ على صخيرات اليمامة، ثُمَّ استقام به الطريق على المحجة، ثُمَّ طريق مَكَّة، ثُمَّ استبطن السيالة، فأغذ السير سريعاً، حتى نزل على غران، وهي منازل بني لحيان، وغران واد بين أمج وعسفان إلى بلد يُقَالُ له سايةُ.
وأما الثَّاني: - أوله عين مُهْمَلَة مَكْسُورَة والباقي نحو اْلأَوَّلُ -: مَوْضِعٌ قُربَ اليمامة، عند ذي طلوح، من دِيَارِ باهلة.