أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ العين والرءا المُوْحَّدَة -: قال إسحاق بن الفرج: عربة باحة (العرب) ، وباحة دار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم [عليهما السلام] : - وفيها يقول قائلهم -:
وَعَرْبَةُ أَرْضٌ مَا يحُلُّ حَرَامَهَا ... مِنَ الناسِ إِلا اللَّوْذَعِيُّ الْحُلاَحِلُ
يعني النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أُحلت له مَكَّة ساعة من نهار، ثُمَّ هي حرام إلى يوم القيامة.
قال الأزهري: واضطر الشاعرُ إلى تسكين الراء من عربة فسكنَّها وأنشد -:
وَرُجَّتْ بَاحَةُ الْعَرَبَاتِ رَجًّا ... تَرَقْرَقُ فِي مَنَاكِبِهَا الدِّمَاءُ
قال: - واقامت قُريش بعربة فنخت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها فنسبوا كلهم إلى عربة، لأن أباهم إسماعيل بها نشأ وربل أولاده بها أي كثروا فلما لم تحتملهم البلاد انتشروا، وأقامت قُريش بها.
وأما الثَّاني: - بِضَمِّ العين وفتح الراء والنُوْن بَعْدَهَا: - بطن عُرنة مسجد عرفة، والمسيل كله، وله ذكر في الحديث.