أما اْلأَوَّلُ: - آخره باء مُوْحَّدَة -: واد كبير في آخر أصقاع العراق، يصب في دِجْلَة بين الموصل وتكريت، ويُقَالُ له الزاب المجنُوْن لحدته وشدة جريانه، ودُونه وادٍ آخر يُسمى الزاب الصغير، وعليهما جميعاً قُرى، ومزارع كثيرة، وفي أَعْمَال واسط خليجٌ يُقَالُ له الزاب يتخلج من الفرات، ويفرغ في دجلة، وعنده نهر آخر يسمى به ويُقَالُ لهما الزابان، ويُقَالُ اكرى زابُ بن بوذك بن منو شهر بن إيراج بن نمروذٍ، بالعراق أنهاراً عظاماً فسماها الزوابي اشتق من اسمه وهي الزاب الأعلى، والأوسط والأسفل، وأيضاً مَوْضِعٌ في عدوة الأندلس، يُقَالُ له زاب يُنْسَبُ إِلَيْهِ نفر من أهل العلم ذكرناهم في (الفيصل) .
وأما الثَّاني: - أوله دال مُهْمَلَة ثُمَّ همزة وألف وآخره ثاء مثلثة -: وادٍ للضباب، قال كثير:
إذَا حَلَّ أَهَلِيَ بالْلأبْرَقَيْنِ ... بِأَبْرَقِ ذِي جَدَدٍ أَوْ دَأثا