أما اْلأَوَّلُ: بِفَتْحِ الْخَاءِ بَعْدَهَا باء مُوْحَّدَة -: فيف الخبار مَوْضِعٌ قريب من المدينة، وقال ابن شهاب: وكان قدم على رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفرٌ من عرينة، وكانوا مجهودين، مضرورين، فأنزلهم عنده، وسألوه أن ينحيهم من المدينة، فأخرجهم رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى لقاح له بفيف الخبار وراء الحمى، وقال ابن إسحاق: وفي جمادى اْلأَوَّلُى غزا رَسُوْل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُريشاً فسلك على نقب بني دِيَارِ من بني النجار ثُمَّ على فيفاء الحيار: كذا وجدته مضبوطاً مُقيداً بخط أَبي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ، بالحاء المُهْمَلَة وبالياء المُشَدَّدَة والمشهور اْلأَوَّلُ.
وأما الثَّاني: بِكَسْرِ الحاء المُهْمَلَة بَعْدَهَا ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: حيار بني القعقاع صقعٌ، من برية قِنَّسْرِيْن، كان الوليد أقطعه القعقاع بن خُليد.