من لقلب متيم بك صب ... ما له همة سوى ذكراك
كلما دارت الزجاجة زادته م إشتياقاً وحرقة فبكاك
فقال: أحسنت، لك عشرة الآف درهم، فزالت الهيبة عني، فقلت:
لم ينلك الرجاء أن تحضريني ... وتجافت أمنيتي عن سواك
فقال: أحسنت، لك عشرة الآف درهم، فزالت الهيبة عني، فقلت:
لم ينلك الرجاء أن تحضريني ... وتجافت أمنيتي عن سواك
فقال: أحسنت! لك عشرون الفاً أخرى، وأطرق ثم قال: أنا والله أشعر منكما، ثم قال:
قد تمنيت أن يغشيني الله ... نعاساً لعل عيني تراك!
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان، قال حدثني أحمد بن المعلى الراوية، قال: كتبت عنان جارية الناطفي إلى جعفر بن يحيى البرمكي تسأله أن يسأل أباه، أن يكلم الرشيد في أن يشتريها - أو يشير عليه بذلك - فقالت:
يا لائمي جهلاً ألا تقصر ... من ذا على حر الهوى يصبر
لا تلحني أني شربت الهوى ... صرفاً، فممزوج الهوى يسكر
أحاط بي الحب، فخلفي له ... بحر وقدامي له أبحر
تخفق رايات الهوى بالردى ... فوقي، وحولي للردى عسكر
سيان عندي في الهوى لائم ... أقل فيه، والذي يكثر
أنت المصفى من بني برمك ... يا جعفر الخيرات، يا جعفر