فزاد فكري، فبادرتني، فقالت:
فهل لنا فيك حظ من مواصلة ... أو لا فإني راض منك بالنظر؟!
ق74 فقمت خجلاً، ثم عرضت على المعتمد فاشتراها برأي علي بن يحيى المنجم بثلاثين ألف درهم، فذكر أحمد بن الطيب، - عن بعض الكتاب - أنها عرضت على المعتمد فامتحنها في الغناء والكتابة فرضي بما ظهر له منها.
وكان أول صوت غنته في لحن لعريب، والشعر في المعتمد:
سنة وشهر قابلا بسعود ... وجه الخليفة أنه لسعيد
يا سيد الخلفاء دام لك الذي ... تهواه مسعوداً برغم حسود
عام إلى تسعين عقد حسابه ... وعنان ملك محكم معقود
والحير والقاطول أحسن منزل ... وغنا عريب ما لذاك نديد
فطرب المعتمد وتبرك بغنائها، وقال لابن حمدون: قارضها!