25 - الحديث الثالث عن أم قيس بنت محصن الأسدية "أنها أتت بابن لها صغير، لم يأكل الطعام، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأجلسه في حجره، فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه على ثوبه ولم يغسله".
راويه
أم قيس بنت محصن الأسدية أخت عكاشة يقال أن اسمها آمنة صحابية مشهورة.
مفرداته
لم يأكل الطعام: لم يتقوت بالطعام ولم يستغن به عن الرضاع.
فأجلسه: وضعه إن قلنا كان كما ولد أو على ظاهره إن كان في سن من يحبو.
في حجره: بفتح الحاء وكسرها الحضن.
على ثوبه: على ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فنضحه: صب الماء عليه.
ولم يغسله: بمرس ودلك.
يستفاد منه
1 - الندب إلى حسن المعاشرة والتواضع والرفق بالصغار.
2 - حمل الأطفال إلى أهل الفضل حال الولادة وبعدها لتحنيكهم والدعاء لهم بالبركة.
3 - أن بول الصبي الذكر الذي لم يأكل الطعام يكفي فيه النضح وحكمة التخفيف فيه دون الأنثى أن النفوس أعلق بالذكور منها بالإناث فيكثر حمل الذكور فخفف فيه دفعا للحرج بخلاف الإناث فإن هذا المعنى قليل فيهن.
4 - أن الصبي إذا أكل الطعام على جهة التغذية وجب غسل بوله.
5 - أن الغسل لا بد فيه من أمر زائد على إيصال الماء لقولها "ولم يغسله مع كونه أتبعه ماء".