لا يعلمهن كثير من الناس: فى رواية الترمذى "لا يدرى كثير من الناس أمن الحلال هى أم من الحرام".
اتقى الشهات: تركها وحذر منها. وفيه إيقاع الظاهر موقع المضمر تفخيما لشأن اجتناب الشبهات، إذ هى المشتبهات بعينها.
استبرأ لدينه: طلب البراءة له من الذم الشرعى وحصلها له
وعرضه: بصونه عن كلام الناس فيه بما يشينه ويويه والعرض موضع المدح والذم من الإنسان.
ومن وقع فى الشبهات: وقع فى الحرام، أى إذا اعتادها واستمر عليها أدته إلى التجاسر على الوقوع فى الحرام.
حول الحمى: المحمى المحظور عن غير مالكه.
يوشك: بكسر الشين يقرب
يرتع فيه: تأ كل ماشيته منه فيعاقب
وأن لكل ملك: من ملوك العرب
حمى: موضعًا يحميه عن الناس، ويتوعد من دخل إليه أو قرب منه، بالعقوبة الشديدة.
محارمه: جمع محرم وهو فعل المنهى عنه، أو ترك المأمور به الواجب.
إلا: حرف استفتاح يدل على تحقق ما بعدها. وفى تكريرها دليل على عظم شأن مدخولها وعظم موقعه
مضغة: قطعة لحم
صلحت: بفتح اللام وضمها، والفتح أشهر، وقيد بعضهم الضم بالصلاح الذى صار سجية.
يستفاد منه
1 - الحث على فعل الحلال
2 - اجتناب الحرام والشبهات
3 - أن للشبهات حكمًا خاصًا بها، عليه دليل شرعى يمكن أن يصل إليه بعض الناس وإن خفى عن الكثير.
4 - المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة.
5 - أن من لم يتوق الشبهة فى كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه. ويعتبر هذا الحديث من أصول الجرح والتعديل لما ذكر.