رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالا: لمَّا كاتَبَ سُهيلَ بنَ عمرٍو يومَئذٍ كان فيما اشتَرط سُهيلٌ على النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه لا يأتيك منا أحدٌ وإن كان على دِينك إلا رَددتَه إلينا، وخلَّيتَ بيننا وبينه، فكَرِهَ المؤمنون ذلك، وامتَعَضُوا منه، وأبَى سُهَيلٌ إلا ذلك، فكاتَبَه النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فردَّ يومَئذٍ أبا جَندل على أبيه سُهَيل، ولم يأتِه أحدٌ من الرجال إلا ردَّه في تلك المدة وإن كان مسلمًا.
وجاء المؤمناتُ مهاجراتٍ، وكانت أمُّ كُلثومٍ بنتُ عقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ مِمَّن خرجَ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَئذٍ، وهي عاتقٌ (*)، فجاء أهلُها يسألون النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يرجعَها إليهم، فلم يَرجِعْها إليهم؛ لِمَا أَنزل اللَّهُ عز وجل فيهنَّ: {إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} إلى {وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} [الممتحنة: 10] (?).
1205 - وعن الحسن، عن أبي بَكْرَة، عن النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَن قَتلَ نفسًا مُعاهَدًا لم يَرُحْ رائحةَ (?) الجنة".
لفظ الرواية عند ابن حبَّان (**) (?).
* * *