2 - باب القَسَامة

1125 - روى يحيى بن سعيد، عن بُشَير بن يسار، عن سهل بن أبي حَثْمَة -قال يحيى: وحسبتُ قال: وعن رافع بن خَدِيج- قالا: خرج عبد اللَّه بنُ سهلِ بنِ زيدِ ومُحيِّصةُ بنُ مسعودِ بنِ زيدٍ، حتى إذا كانا بخيبرَ تفرَّقا في بعض ما هنالك، ثم إذا مُحيِّصةُ يجدُ عبد اللَّه بنَ سهل قتيلًا، فدفنَه، ثم أقبلَ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هو وحُوَيِّصةُ بنُ مسعودٍ وعبدُ الرحمن بنُ سهلٍ، وكان أصغرَ القوم، فذهب عبدُ الرحمن ليَتكلَّمَ قبلَ صاحبَيه، فقال له رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَبِّرْ، الكُبْرَ فى السِّنِّ".

فصمتَ وتكلَّم صاحباه وتكلَّم معهما، فذكروا لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مَقتَلَ عبد اللَّه بنِ سهل، فقال لهم: "أتَحلِفُون خمسين يمينًا فتَستحقُّون صاحبَكم، أو: قاتلَكم؟ " قالوا: وكيف نَحلفُ ولم نشَهَدْ، قال: "فتبرِّئُكم يهودُ بخمسين يمينًا"، قالوا: وكيف نقَبَلُ أيمانَ قومٍ كفَّارٍ؟ فلما رأى ذلك رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعطَى عقلَه.

هذه رواية الليث، عن يحيى عند مسلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015