وتعظيمِه الأَعزَّينِ مكانًا ومكانةً، وسَمَّيتُه بكتاب:
"الإِلمامِ بِأَحَادِيثِ الأَحْكَامِ"
وشَرطِي فيه أن لا أُوردَ إلا حديثَ مَن وثَّقَه إمامٌ مِن مُزكَّى رواةِ الأخبارِ، وكان صحيحًا على طريقةِ بعضِ أهلِ الحديثِ الحُفَّاظِ، أو أئمَّةِ الفقهِ النُّظَّارِ؛ فإن لكلِّ منهم مغزًى قَصَدَه وسَلَكَه، وطريقًا أَعرضَ عنه وتَرَكَه، وفي كلٍّ خيرٌ.
واللهُ تعالى يَنفعُ به دُنْيا ودِيْنا، ويجعله نورًا يسعى بين أيدينا، ويَفتحُ لدارِسِيه فيه حفظًا وفهمًا، ويُبلِّغُنا وإيَّاهم ببركتِه منزلةً من كرامتِه عُظمَى، إنه الفتَّاحُ العليمُ، الغنيُّ الكريمُ.
* * *