خُطًى (*) ثم قال: "لعلَّ على صاحبِكم دَينًا؟ " قالوا: نعم، ديناران، فتخلَّفَ، فقال له رجلٌ منا يُقال له: أبو قتادة: يا رسولَ اللَّه! هما عليَّ، فجعل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "هما عليك وفي مالِك، والميتُ منهما بريءٌ؟ " قال: نعم، فصلَّى عليه، فجعل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا لقيَ أبا قتادة يقول: "ما صنعَت الدينارانِ؟ " حتى (?) كان آخرُ ذلك قال: قد قضيتُهما يا رسولَ اللَّه، قال: "الآنَ حينَ بَردَتْ عليه جلدُه".

هذه رواية الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه (?). وهذا بناءً على قولِ مَن يحتجُّ بحديث عبد اللَّه بن محمد بن عَقِيل (**).

855 - وعن الدَّرَاوَرْدِي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رجلًا لزمَ غَرِيمًا له بعشرةِ دنانيرَ، فقال له: واللَّهِ ما عندي قضاءٌ أَقضيكَه اليومَ، قال: فواللَّهِ لا أُفارقُك حتى تَقضيَ، أو تأتِيَ بِحميلٍ يَحملُ عنك، قال: واللَّه ما عندي قضاءٌ، ولا أجدُ حَمِيلًا يَحملُ عني، قال: فجرَّه إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسولَ اللَّه! هذا لازمَني واستَنظرتُه شهرًا واحدًا فأَبَى حتى أقضيَه، أو آتيَه بحميلٍ، فقلت: واللَّهِ ما أجدُ حَمِيلًا وما عندي قضاءٌ اليومَ، فقال له رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل تَستنظرُه إلا شهرًا واحدًا؟ " قال: لا، قال: "فأنا أتحمَّلُ بها عنك". قال: فتحمَّلَها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015