جهل يجول في الناس، فقلت: ألا تَرَيانِ؟ هذا صاحبُكم الذي تسألانِ عنه، قال: فابتدراه، فضرباه بسيفيهما حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبراه، فقال: "أيُّكما قتلَه؟ " فقال كلُّ واحدٍ منها: أنا قتلتُه، فقال: "هل مسحتُما سيفَيكما؟ " قالا: لا، فنظر في السَّيفَينِ فقال: "كلاكما قتلَه"، وقضَى بسَلَبِه لمعاذ بن عمرو بن الجَموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء.
لفظ مسلم (*) (?).
755 - وعنده من حديث أنس بن مالك: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن يَنظرُ لنا ما صنع أبو جهل؟ " فانطلق ابنُ مسعود فوجدَه قد ضربَه ابنا عفراء حتى بَرَدَ (?)، فأخذَ بلحيته فقال: أنت أبو جهل؛ فقال: وهل فوقَ رجل قتلتُمُوه، أو قال: قتلَه قومُه؟ قال: وقال أبو مِجْلَز: قال أبو جهل: فلو غيرُ أَكَّارٍ (**) قتلَني (...) (?).
756 - وعن محمد بن جُبَير بن مُطعِم، عن أبيه -رضي اللَّه عنه-: أن النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في أُسارَى بدرٍ: "لو كان المُطعِمُ بنُ عدي حيًّا، ثم كلَّمَني في هؤلاء