رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن أموالَنا قد ضاعَتْ، فلو أنَّا أقَمْنا فيها وأصلَحْنا مَا ضاعَ منها، فأَنزل اللَّهُ في كتابه يَردُّ علينا ما هَمَمْنا به، قال: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]؛ فكانت التَّهلُكةُ الإقامةَ التي أَردْنا أن نُقيمَ في أموالنا فنُصلحَها، وأُمِرْنا بالغزو. فما زال أبو أيوب غازيًا في سبيل اللَّه حتى قُبِضَ.
لفظ النَّسائي (*)، وأخرجه الحافظان الحاكم وابن حِبَّان في "صحيحيهما" (?).
749 - وعن ابن عَتيك الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن مِن الغَيرةِ ما يحبُّ اللَّهُ، ومنها ما يُبغِضُ اللَّه".
وفيه: "وإن مِن الخُيَلاءَ ما يحبُّ اللَّهُ، ومنها ما يُبغِضُ اللَّهُ؛ فأما الخُيَلاءُ التي يحبُّ اللَّهُ أن يتخيَّلَ العبدُ بنفسه عند القتال، وأن يَتخيَّلَ عند الصدقة، وأما الخُيَلاءُ التي يُبغِضُ اللَّهُ فالخُيَلاءُ لغير الدِّين".
لفظ رواية ابن حبان في "صحيحه". وقال: هذا أبو سفيان بن جابر بن عَتِيك بن النعمان الأَشْهَلِي، لأبيه صُحبةٌ. والحديث عند أبي داود والنَّسائي (?).
750 - وعن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: أن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَطَّعَ نخلَ بني النَّضِير وحَرَّقَ، ولها يقول حسان: