أصبعَيه السبابة والوسطى، ويقول: "أمَّا بعدُ: فإن خيرَ الحديثِ كتابُ اللَّه، وخيرَ الهَدي هَديُ محمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ"، ثم يقول: "أنا أَولَى بكل مؤمنٍ من نفسه؛ مَن ترك مالًا فلأهلِه، ومَن ترك دَينًا أو ضياعًا (?) فإلَيَّ وعليَّ".

وفي رواية: كان رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطُب الناسَ؛ يَحمَدُ اللَّهَ تعالى، ويُثني عليه بما هو أهلُه، ثم يقول: "مَن يَهدِه اللَّهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وخيرُ الحديثِ كتابُ اللَّه" (?).

377 - وعن أختٍ (*) لعَمْرةَ قالت: أخذتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: 1] مِن فِي رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ الجمعة، وهو يقرأ بها على المِنبر في كل جمعة (?).

378 - وعن واصل بن حَيَّان قال: قال أبو وائل: خطبَنا عمارٌ فأَوجزَ وأَبلغَ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أَبلغتَ وأَوجزتَ، فلو كنتَ تنفَّستَ (?)، فقال: إني سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن طولَ صلاةِ الرجلِ وقِصَرَ خُطبتِه مَئِنَّةٌ من فقهِه، فأَطِيلُوا الصلاةَ، وأَقصِرُوا الخُطبةَ؛ فإن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015