(922) وَأخرجه مُسلم فِي أثْنَاء الحَدِيث الطَّوِيل وَفِيه: قَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] لأبي بكر وَعمر: " مَا ترَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأسَارَى؟ " فَقَالَ أَبُو بكر: يَا نَبِي الله، هم بَنو الْعم و [بَنو] الْعَشِيرَة، أرَى أَن تَأْخُذ مِنْهُم فديَة فَتكون لنا قُوَّة (عَلَى الْكفَّار) فَعَسَى الله أَن يهْدِيهم لِلْإِسْلَامِ. فَقَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : " مَا ترَى يَا ابْن الْخطاب؟ " قلت: لَا وَالله يَا رَسُول الله، مَا أرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بكر، وَلَكِنِّي أرَى أَن تمكَّنا فَنَضْرِب أَعْنَاقهم، فتمكّن عليا من عقيل فَيضْرب عُنُقه، وَتُمَكِّنِّي من فلَان - نسيباً لعمر - فَأَضْرب عُنُقه، فَإِن هَؤُلَاءِ أَئِمَّة الْكفْر وَصَنَادِيدهَا. قَالَ " فهوى رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] [إِلَى] مَا قَالَه أَبُو بكر، وَلم يَهو [إِلَى] مَا قلت ". فَلَمَّا كَانَ من الْغَد جِئْت، فَإِذا رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] وَأَبُو بكر قَاعِدين يَبْكِيَانِ. قلت: يَا رَسُول الله أَخْبرنِي من أَي شَيْء تبْكي أَنْت وَصَاحِبك؟ فَإِن وجدت بكاء بَكَيْت، وَإِن لم أجد بكاء تَبَاكَيْت / لِبُكَائِكُمَا. فَقَالَ رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] : " أبْكِي للَّذي عرض عَلَى أَصْحَابك من