(917) وَعَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَنه قَالَ: " بَيْنَمَا أَنا وَاقِف فِي الصَّفّ يَوْم بدر، نظرت عَن يَمِيني (وَعَن شمَالي) ، فَإِذا أَنا (وَاقِف) بَين غلامين من الْأَنْصَار، حَدِيثَة أسنانهما، تمنيت أَن أكون بَين أضلع مِنْهُمَا، فغمزني أَحدهمَا فَقَالَ: يَا عَمّ هَل تعرف أَبَا جهل؟ قَالَ: قلت: نعم [و] مَا حَاجَتك إِلَيْهِ يَا ابْن أخي؟ قَالَ: أخْبرت أَنه يسب رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ] ، وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَئِن رَأَيْته لَا يُفَارق سوَادِي سوَاده حَتَّى يَمُوت الأعجل منا. قَالَ: فتعجبت لذَلِك، فغمزني الآخر فَقَالَ مثلهَا قَالَ: فَلم انشِبْ أَن نظرتُ إِلَى أبي جهل يجول فِي النَّاس، فَقلت: أَلا تريان هَذَا صَاحبكُم الَّذِي تَسْأَلَانِ عَنهُ. قَالَ: فابتدراه فضرباه بسيفهما حَتَّى قتلاه، ثمَّ انصرفا إِلَى رَسُول الله [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ]