قَالَ الْقَاضِي الْمُؤَلِفُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ أَنَا إِجَازَةَ الْقَاضِي أَبِي الْأَصْبَغِ الْمَذْكُورِ بِخَطِّهِ لِكُلِّ مَنْ طَلَبَ عَلَيْهِ الْعِلْمَ بِبَلَدِنَا
وَهَؤُلَاءِ ثَلَاثَةٌ جِلَّةٌ فُقَهَاءُ رَأَوْا هَذَا مِنْ أَهْلِ قُطْرِنَا وَاخْتِلَافُهُمْ فِيهِ مَبْنِيٌّ عَلَى اخْتِلَافِهِمْ فِي الْوَقْفِ عَلَى الْمَجْهُولِ وَمَنْ لَا يُحْصَى كَالْوَقْفِ عَلَى بَنِي تَمِيمٍ وَقُرَيْشٍ فَإِنَّ الْفُقَهَاءَ اخْتَلَفُوا فِي ذَلِكَ
فَقَالَتْ طَائِفَةٌ ذَلِكَ يَصِحُّ وَهُوَ مَذْهَبُ أَصْحَابِنَا الْمَالِكِيِّينَ وَمُحَمّد ابْن الْحَسَنِ وَأَبِي يُوسُفَ وَأَحَدِ قَوْلَيْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ قَالُوا وَمَنْ أَجَازَ الْوَقْفِ كَانَ أَحَقَّ بِهِ كَمَا لَوْ قَالَ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَهُمْ لَا يُحْصَوْنَ